أم و صاحبة مشروع منزلي !
أم و
صاحبة مشروع منزلي ! المهمة غير المستحيلة !
مهمة
الأمومة بحد ذاتها تعتبر مهمة صعبة و تحتاج تفرغ تام, تحتاج وقت و تركيز مستمر
منك, و هي وظيفة مستمرة 24 ساعة بدون إجازات, أكيد تتفقون معاي !
طيب
شلون لو كان عندك وظيفة ثانية بعد في نفس الوقت و المكان و وبعدد كبير من المهمات
و لازم تسيطرين على كل هذا مرة وحدة, البعض ممكن يتخيل إنها المهمة المستحيلة , بس
صدقيني كل شي يبتدي صعب و يصير أسهل شوي شوي, طبعا مو المهمات نفسها هي اللي تصير
سهلة أو الإلتزام يخف, لا , تصير أسهل لأن ببساطة بتتعودين عليها مع الوقت و
بتنظمين أمورك أكثر من قبل, هاذي طبيعة الإنسان اللي خلقنا عليها الله سبحانه و
تعالى, نقدر نتأقلم مع أي وضع جديد انحطينا فيه, و هاذي بحد ذاتها نعمة!
لما
تتشفي إنه عندك شغف في مجال معين, و تحسين إنك حابته وايد و شاغل عقلك و تفكيرك,
بس بنفس الوقت انتي مسؤولة عن عائلة و أطفال, ومسؤولة عن تأمين طلباتهم
واحتياجاتهم, التزاماتك كبيرة و هالشي يخلق في داخلك خوف من إنك تزيدين المسؤوليات
على نفسك و ما تقدرين توفقين بين كل الأطراف, و أكيد بتقصرين, بيكون قرارك هني إنه
خلاص العائلة أهم و الشغف و الطموح شي ثانوي, بس في نفس الوقت شغفك شاغل تفكيرك و
مو قادرة تقاومين هالشعور, كل اللي تمرين فيه يا عزيزتي أنا مريت فيه حرفيا , و
أنا هني عشان أكتب لك خلاصة تجربتي مع الأمومة و الشغل الخاص في نفس الوقت!
في
البداية مهم جدا يكون عندك قناعة تامة إنه كل شي يبتدي في بدايته صعب, و لا ترفعين
سقف توقعاتك إنك بتقدرين تنسجمين مع الوضع الجديد بسرعة و بتقدرين تكونين الأم
الأخطبوط اللي تسوي كل شي في نفس الوقت و على أكمل وجه !
لما
نتكلم عن موضوع الشغل الخاص اللي بتبتدينه بروحك و بتديرينه و بتكونين مسؤولة عن
كل تفاصيله, لازم ما نستهين أبدا بهالموضوع و نعطيه قيمته و قدره, و لازم تكونين
متحضرة نفسيا إنك مقبلة على شي مو سهل و يحتاج منك وقت و تفكير و تركيز , بس تذكري
دايما إنه شي مو مستحيل !
تنظيم
الوقت من الأشياء الأساسية عشان تقدرين ترتبين أمورك و تخلي الأمور تحت السيطرة
قدر المستطاع, رتبي أولوياتك من الأهم فالمهم, ابتدي بالأشياء اللي مهم جدا تخلص و
صعب تأجيلها, وتدرجي شوي شوي للأمور الأقل أهمية, سواء كنتي تشتغلين في مجال الطبخ
أو الحلويات, مجال الحرف اليدوية مثل التطريز و غيره, أو الشغل الأونلاين, كلها
فيها مهام لازم يتم إنجازها الحين و مهام ثانية تنتظر شوي, رتبيها كلها في ورقة و
قلم و امشي عليها بهدوء.
التقصير
لابد منه في البداية, و ماله داعي تضيعي وقتك و استمتاعك بموهبتك في جلد ذاتك و
مشاعر تأنيب الضمير, كل شي بيمر بإذن الله , بس الأهم انك ما تستسلمين و تعرفين
إنها البداية فقط, و تقتنعين إنها بتصير أسهل شوي شوي و التقصير بيصير أقل بوايد.
لا
تضغطين نفسك في البداية, ابتدي بخطوات صغيرة و خذي وقتك في كل خطوة, و لا تستعجلي
الوصول و النجاح, و دايما ذكري نفسك إنك قاعدة تقومي بعمل عظيم بالرغم من
مسؤولياتك و ضيق وقتك, بس بإذن الله قريبا جدا بتحصدين ناتج هالتعب كله و بتشوفين
نتائج تسعدك وايد.
بساعدك
اليوم في بعض النقاط اللي ممكن تسهل عليكي الإلتزام بعملك الخاص من البيت, و في
نفس الوقت تقلل الجهد اللي تبذلينه و تساعدك تتأقلمين شوي مع الوضع .
أولا:
إذا قدرتي تأمنين أحد يساعدك و يخفف عنك المهام, يكون وايد زين !
مثل المساعدة المنزلية أو أي شخص آخر ممكن
يقدم لك الدعم اللي تحتاجينه و يساعدك تنجحين مشروعك ويخفف عنك الأعباء و
المسؤليات, ممكن هالشخص يكون مساعدة منزلية تخفف عنك مهام و مسؤوليات البيت
اليومية, أو ممكن يكون شخص قريب يستلم عنك موضوع إدارة المشروع من ناحية ترتيب
الطلبات, تغليفها, التواصل مع شركات الشحن و غيره.
ثانيا:
لا تتركين لنفسك الوقت مفتوح بالكامل بحكم إنه مشروعك الخاص و إنك تشتغلين من
البيت !
تعاملي مع شغلك و مشروعك مثله مثل أي وظيفة
ثانية خارجية, حددي ساعات محددة في اليوم تشتغلين فيها على مشروعك, تردين على
رسائل الزبائن, تتابعين أمور الشغل, بحيث ما يشتتك شي و يكون تركيزك فقط على
الشغل, و من يخلص الوقت المحدد خلاص, اتركي عنك أي شي يتعلق بالمشروع و ركزي أكثر
على مسؤلياتك الثانية سواء البيت أو الأطفال, الاتزامات العائلية و غيره, لا تخلطي المهام في بعضها عشان لا تضيعين و
تتشتتين و تدشين بحالات من الضغط و التوتر.
ثالثا:استثمري
في الأجهزة !
استثمري كثر ما تقدرين في الأجهزة اللي تسهل
شغلك و اللي تتعلق بالمجال اللي تشتغلين فيه, دايما خليكي ملمّة في مجالك و تعرفي
على الأجهزة اللي تساعدك تخففين الجهد و الوقت على نفسك, بتفرق معاكي جدا في الوقت
اللي تحتاجينه لمشروعك.
رابعا:
استخدمي دائما ورقة و قلم !
سجلي
كل المهام اللي لازم تخلصينها, و الوقت اللي لازم تخلص فيه, أو تقدرين تستفيدين من
تطبيقات الهاتف اللي تساعدك تنظمين جدولك, و تذكرك بالمهام و الطلبات اللي لازم
تسلمينها.
خامسا:
ابدئي يومك مبكرا !
من
المفاتيح الرهيبة اللي اكتشفتها مع الوقت, إنه الوقت اللي تقومين فيه و تبدئي فيه
يومك يفرق جدا في إنجازك للمهام !
كل ما
بدأتي يومك قبل, كل ما حسيتي بركة في الوقت و طاقة أكثر, استغلي نوم الأطفال مثلا
و قومي قبلهم, الساعات الي تقومين فيها الصبح و الأطفال نايمين أنا أسميها ساعات
ذهبية !
سادسا:
اهتمي بسبل الراحة خلال شغلك!
حاولي جهدك تختارين المكان أو الزاوية اللي
بتشتغلين فيها بعناية! كرسي مريح, طاولة ارتفاعها مناسب, و غيره ممن التفاصيل اللي
تأثر على راحتك خلال الشغل, لأن شغلك بيكون يومي, مهم نختار الوسائل اللي ما تأثر
علينا و على صحتنا على المدى البعيد.
سابعا:
خصصي وقت خاص لك !
هالنقطة على كثر ما أغلبكم يعتبرها مستحيلة, على
كثر ما أشوفها مهمة جدا و واقعية و ضرورية!
ليش
دايما نفهم هالنقطة إنك لازم تتركين كل شي و تسافرين بروحك؟ أو تقضين يوم بالكامل
برة بدون مسؤوليات !
لما
أقول وقت خاص لك, أقصد وقت تسوين فيه الشي اللي يسعدك و يعدل مزاجك مهما كان
هالوقت قصير, ممكن يكون 10 دقايق بس, بس ما تتخيلين شكثر يعطيكي طاقة و يجدد نشاطك
!
عن
نفسي.. وقتي الخاص هو إني أسوي لي كوب قهوة و أشربه بهدوء !
التعليقات
استمتعت جداً في قراءة ما كتبتي ♥️
مقالات أخرى

شلون تختارين قطاعة الكوكيز المناسبة؟
لما نتكلم عن قطاعات الكوكيز, مهم نعرف إنها عالم واسع من الخيارات و الأشكال و النوعيات و الألوان, و اختيار القطاعة المناسبة يلعب دور وايد كبير في النتيجة النهائية لقطعة الكوكيز, و في توفير الوقت و الجه
16/04/2023
شلون تبتدين مشروع كوكيز ناجح و توصلينه لأكبر عدد من الناس؟
بداية شغلي في مجال الكوكيز كانت بسيطة جدا, و بصراحة ما كان في بالي أبدا إني أفتح بزنس و أطور نفسي, كانت تجربتي الأولى بس من باب الفضول, حبيت الفكرة من هالفن الجميل, و حبيت أجرب, و فعلا ما كان عن
16/04/2023
خطوات تساعدك تجتازين مواسم الكوكيز الكبيرة بسلاسة !
تحضير طلبية كوكيز كبيرة !الطلبات الكبيرة تعتبر التحدي الأكبر اللي تواجهه أي وحدة تشتغل من البيت بروحها, سواء في مجال الكوكيز و الحلويات , أو الأعمال اليدوية أو غيرها من المشاريع بس مهم تعرفين عز
16/04/2023
ساره ناصر